وبعد التنسيق مع جمعية اغاثة اطفال فلسطين والاتفاق معهم على جمع اسماء جميع الحالات التي بحاجة الى عمليات جراحية بكافة انواعها وحسب الحالة وبالتنسيق مع جمعية نساء حارس للعمل الاجتماعي على ذلك اليكم هذا التقرير
هدف إنساني
الاهالي ينتظرون خارج غرف العمليات
تتحدث ليندا حرز الله، منسقة جمعية إغاثة أطفال فلسطين في مناطق نابلس وقلقيلية وسلفيت، إننا جمعية مستقلة تعنى بتقديم الخدمات الطبية لأطفال في مناطق الحرب والمناطق المنكوبة، وقد نشأت في فلسطين منذ عام 1990، وتقدم خدماتها بأشكال متعددة، حيث يتم استقدام الوفود الطبية المتخصصة إلى فلسطين لإجراء العمليات، أو هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراءها خارج الوطن، وكل ذلك يتم تغطيته من الجمعية ولا يتكفل الأهل بشيء، كما وتقدم الجمعية خدمات طبية كالفحوصات المجانية والأطراف الصناعية والكراسي المتحركة، وتنظيم المخيمات الصيفية للأطفال وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالأطفال.
وعن الآلية التي تقوم بها الجمعية، توضح حرز الله، أن الجمعية يعمل بها أخصائيين اجتماعيين يقوموا بتم تنسيق لمجيء الوفود، وهناك أخصائيين اجتماعيين يقومون بالعمل معنا وعن طريقهم يتم اختيار الحالات الصعبة والمستعجلة بعد تصنيف الحالات التي تصلنا وإحصائها، وتحديد موعد إجراء العمليات لهم، فالوفود تأتي بشكل دوري إلى فلسطين، ويتم إجراء الفحوصات والتقارير الطبية اللازمة، ويتم إجراء العمليات الجراحية لهم دون أي مقابل، حتى الوفود الطبية المشاركة لا تتقاضى، فهي تقوم بذلك تطوع من اجل الشعب الفلسطيني وأطفاله.
ليندا حرز الله منسقة الجمعية تشير الى استمرار تقديم الخدمات الطبية لاطفال فلسطين بشكل مجاني
وعن الحالات التي وصلتنا لهذا الأسبوع، فهناك 200 حالة، يتم اختيار المستعجلة، وإجرائها، والوفد الطبي الموجود حاليا من قبل الجمعية يتكون من سبعة أطباء يحملون الجنسية الأمريكية والبلجيكية، وهم يجرون عمليات لمرضى المسالك البولية وعمليات تجميلية متخصصة بالشفة الارنبية وسقف الحلق، وتلك الوفود تأتي بشكل دائم طوال العام.
وأكدت منسقة الجمعية، إن حاجة مجتمعنا لوجود مثل هذه الوفود، وتوفيرها في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، فالهدف الرئيسي من إنشاء الجمعية هو تقديم المساعدة الطبية وغير المتوفرة لدينا لأكبر قدر ممكن من المرضى الأطفال، والعمل على تبادل الخبرات مع الطواقم الطبية الفلسطينية المتواجدة في مستشفياتنا.
وذكرت أن الوضع الاقتصادي والسياسي الذي يعيش الشعب الفلسطيني يفاقم من معاناة الأطفال صحيا، فتكلفة العلاج لا يتيح للأهالي علاج أبنائهم وإجراء عمليات جراحية لهم، ومنها من تحتاج السفر للخارج، لهذا وضعت الجمعية نصب أعينها، توفير تلك الخدمات والتسهيل على الأهالي، من اجل علاج أطفالهم داخل الوطن، من خلال استقدم تلك الوفود الطبية، للتخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال، فالأطفال هم الضحية دائما في مثل هذه الظروف.
مشاركة طبية
اطباء يستعدون لاجراء عملية تجميلية لاحد الاطفال
من جانبه، رحب نافذ بني عودة، مسؤول عمليات التمريض في مستشفى رفيديا، بمشاركة الوفود الطبية بإجراء عمليات جراحية للأطفال في فلسطين، وقال أن الهدف من ذلك توفير العلاج لأطفالنا لتوفير العناء والجهد والوقت، رغم اننا نعمل بجهد مضاعف، ولكن ذلك يهون أمام رسم بسمة على شفاء أطفالنا.
وقد أجريت حتى الآن 12 عملية مسالك بولية من أصل 32 عملية، وعشر عمليات شفة ارنبية من أصل 15 عملية مسجلين حتى الآن، ويتم إجراء العملية بعد الاطلاع على الحالة من قبل الجمعية وإجراء الفحوصات اللازمة، كل ذلك تحت إشراف وزارة الصحة، حتى الأطباء المشاركين يتم الاطلاع على سيرتهم الذاتية من قبل الوزارة والموافقة عليهم، ويتم اختيار نوع العمليات حسب احتياجات البلد لها، إذ يتم إحصاء المسجلين والحالات.
ويذكر بني عودة، إن العمليات التي تجرى بالتعاون مع الطواقم الطبية المتواجدة بالمستشفى، والعمليات التي أجريت بمختلف أنواعها، خاصة المعقدة، حيث أجريت عمليات بالدماغ والقلب، وتجرى للأطفال من عمر يوم لعمر السابعة عشر عاما ، ويتم توفير الأدوات والاحتياجات اللازمة للطواقم الوافدة، ووجود مثل تلك الطواقم توفر الخبرة الطبية بتوفر كوادر متخصصة والجهد على الأهل والتكلفة المالية، فهي مجانية، فهي تعطي أمل الشفاء لأطفالنا.