الرئيسية
أحدث الصور
Ahmmad الثلاثاء 25 مايو - 22:24
الأسير هيثم جمال جابر
الأسير هيثم جمال جابر أمضى حياته خلف القضبان
الذي يقضي حكما بالسجن ثلاثة وثلاثين عاما قضى منها عشر سنوات.
تقول اسرة الاسير بحسرة وألم "ليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها هيثم، حيث اعتقل قبلها مرات عديدة، كان أولها في الانتفاضة الأولى عام (1987)، وكان عمره في ذلك الحين لا يتجاوز السادسة عشرة، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إلقاء زجاجات حارقة على سيارات المستوطنين.
ولم يكد يخرج من السجن في المرة الأولى حتى رجع إلى السجن ثانية والتهمة في هذه المرة هي التخطيط لتنفيذ عمليات، وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات قضى منها 5 سنوات ، حصل خلالها على شهادة الثانوية العامة من داخل السجن حتى خرج في نهاية عام (1999)، والتحق بجامعة النجاح في قسم الصحافة والإعلام.
ملاحقة مستمرة
وتشير اسرته الصابرة الى انه لم يفرح كثيرا بالدراسة في الجامعة حتى بدأت قوات الاحتلال تطارده ، وأصبح لا يستطيع أن يرجع إلى البيت وينام مع أهله ، وما لبث أن اعتقلته قوات الاحتلال مرة أخرى في منطقة وادي الباذان بعد مطاردته لمدة سنة ونصف وكانت الفترة الأصعب.
وتضيف اسرة هيثم انه لم يستطع أن يعيش حياته كباقي الناس بسبب الملاحقة المستمرة له من قبل الاحتلال بتهمة نشاطه العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي.
ولا تقتصر معاناة هيثم على ظروف اعتقاله القاسية ، ولكن رغم سوء إصابته بقرحة في المعدة ، إضافة لأمراض جلدية ، إلا انه يتمتع بمعنويات عالية.
وبينت الاسرة أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج اللازم لابنها ، وترى أنهم يريدون له أن يعيش بألم دائم ويقتصرون على تقديم مسكنات خفيفة له.
صمود رغم القيود
الحكم كما تبين لم يكن كافيا لقوات الاحتلال التي فرضت عليه أشكالا عدة من العقاب، تمثلت في نقله من سجن إلى آخر في فترات قصيرة، والعزل الانفرادي في زنازين ضيقة جداً والموت البطيء.
وتضيف أن الاحتلال منعهم من زيارته سنوات عديدة ، حيث كانت قوات الاحتلال ترفض منح أي واحد من أفراد العائلة تصاريح زيارة بداعي الإجراءات الأمنية، ولكن رغم ذلك كان هيثم يتمتع بمعنويات عالية وصمد في مواجهة المحن والعذابات الكثيرة التي واجهته رغم أنه قضى معظم حياته داخل السجون.
انتظار الفرج
رغم صبر هيثم وعائلته التي تعرضت لمضايقات كثيرة من قبل الاحتلال، فإنها تعيش حالة من الخوف والقلق على مصيره المجهول ، بسبب مرضه كما يقول شقيقه علي (23 سنة)، الذي لم يتعرف كثيرا على شخصية شقيقه هيثم، لأن هيثم لم يكن يستطع المبيت في منزل العائلة كثيرا نتيجة الملاحقة من قبل الاحتلال .
في ذكرى يوم الأسير يناشد اخوان الاسير الفصائل الفلسطينية العمل على ادراج الاسير في صفقات التبادل، حتى يتم علاجه و يستطيع أن يكمل تعليمه، ويعيش حياته كباقي الناس.
