بسم الله الرحمن الرحيم
الفــــــــــــــــــــــــــــساد في الارض
يقول الله تعالي: "إنما جزاء الذين
يحاربون الله ورسوله( ويسعون في الأرض فسادا) أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع
أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في
الآخرة عذاب عظيم"
. وصدق الله القائل: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
في الوقت الذي تبدلت فيه القوانين الشرعية بقوانين وضعية هزيلة لا تمت للشرع بصلة ,كانت تلك البيئة الخصبة لترعرع كم من قليلي الدين او من يدعونه بادارة مؤسسات فعالة لها هدف واضح في الغالب ,فكان ذلك الكم هو الاداة الفعالة والتي نفذت من خلالة تلك المؤسسات المغرضة هدفها ,وان من اهم الاوساط التي تنفذ فيها تلك المؤسسات مخططاتها هو المجتمع الضيق المتماسك ,فتعيث به فسادا وتنال من وحدته وتماسكه.
وفي الوقت الذي لا يطبق فيه شرع الله وحدوده في الخارجين علي سلطان الحاكم المسلم بالإفساد الأخلاقي والاجتماعي. فيقتلون القاتل ويقطعون يد السارق ويصلبون من سرق وقتل في وقت واحد وينفون من أخاف السبيل وقطع الطريق( وأرهب الناس في بيوتهم وبلدانهم ومسالكهم واثار الفساد في الارض.),تنامى ذلك الكم بصورة كبيرة الا ان آلت الامور لان يكون بعض هذا الكم من رواد المساجد في الغالب .
إن الجريمة والفساد والتخريب المتعمد لا يمكن أن يتوقف إلا إذا وجد العقاب الحاسم الذي يتناسب مع الجرم الواقع بعد علاج الأسباب (والدوافع)!!!!! التي أدت إلي حدوثه ووقوعه.لقد كثرت الشكوي من الفساد وذهبت أعداد جمة من الضحايا الأبرياء وحاول البعض إلصاقه بالاخر ولكن الله ليس ببعيد عنهم فهو يمهل ولا يهمل وان عقابه لشديد
فهلا عاد المسلمون إلي ربهم وأثبتوا للعالم أنهم دعاة حب ووئام وأنه لا مكان في كتاب ربهم ولا في سنة رسولهم لإرهاب أحد أو إكراهه علي فعل شيءلا يعتقد به- "لا إكراه في الدين"- وهلا طبقوا حكم الله فيمن يعتدي علي
حدود الله "ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون.